يصادف اليوم ال21 من سبتمبر الذكرى الثامنة لانقضاض المليشيات الحوثية على الدولة الهشة التي لم تلتفت الأنظمة المتعاقبة على بنائها، لم تكن اليمن دولة مؤسسات لكنها كانت تتلمس خطاها في طريق بناء الدولة عقب مؤتمر الحوار الوطني الذي جمع كافة اليمنين من كافة القوى السياسية والمدنية والاجتماعية لأول مرة في تاريخ اليمن الحديث، ومثل إجماعا وطنيا لكافة اليمنين وهذه ما أغضب قوى الكهنوت والظلام والرجعية لتقوم بهذه الانقلاب.
بعد ثمان سنوات يجاهد اليمنيون للتخلص من هذه السرطان الذي يفتك بوطنهم وكلهم عزيمة وإصرار في التمسك بجمهوريتهم ووحدتهم؛ فجرائم الحوثيين أصبحت واضحة أمام الجميع، سياسية التجويع والتركيع للمواطنين في المناطق المحتلة من قبل الحوثيين واتخاد الأبرياء دروعا بشرية، ونهب رواتب الموظفين وقوت الشعب، ومئات الآلف من الألغام والمقابر الجماعية في الجنوب والساحل الغربي وتهامة وتعز والجوف وشبوة ومأرب، اختطاف الحرائر وتجنيد الأطفال ودفعهم للموت في الصحاري والجبال، اغراق حضرموت والمناطق الشرقية بالمخدرات، دعم التنظيمات الإرهابية وتفجيرات عدن، واغتيال القيادات العسكرية وقيادات المقاومة، هذه كلها جرائم شاهدة تستوجب ثورة شاملة من أعماق كل اليمنيين ومن مختلف المشارب تجتث هذه البذرة الخبيثة وتستأصل شأفتها.
يستمد الحوثي بقاءه اليوم من خلافاتنا، ويضع خططه وفقا لاختلاف أولويات نخبنا السياسية.. غير أن المواجهة مع الحوثي لم تعد مسألة نخبة وشرعية فحسب لقد أصبحت قضية شعب ومستقبل أجيال وتأريخ أمة لن ترضى أن تذل على يد عملاء إيران وأدعياء الاصطفاء..
لقد بادر شباب اليمن لمبادرة وطنية جامعة يلتف حولها اليمنيون لتوحيد جبهتهم ضد الانقلاب الحوثي لاستعادة دولتهم وتحرير جمهوريتهم والانتصار لقضيتهم الوطنية ولمستقبل الأجيال القادمة، وكلنا ثقة بيقظة شعبنا وبعثته الجديدة التي تنتصر لكرامة المواطن وسيادة الوطن.. ونحن هنا نجدد الدعوة لكل اليمنيين واليمنيات للتعبير عن مواقفهم الراسخة مع المبادئ الوطنية الثابتة من خلال الحملة وبذل الوسع في سبيل نصرة هذه المبادئ كل من موقعه ومنصبه.